فرفشه
التهاب الكبد الوبائي ( C ) 72ox413
فرفشه
التهاب الكبد الوبائي ( C ) 72ox413
فرفشه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرفشه

أهلاَ بك يا زائر في منتدى فرفشه أحلى المنتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول">حمل من هناتسجيل دخول الاعضاء
المواضيع الأخيرة
» تصميم موقع احترافي بالفوتوشوب ( شرح بالصور + من الألف الى الياء )
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2012 12:21 am من طرف مورس مراس

» كلمة لا يكتبها الكمبيوتر ........ عررررررريب
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2012 9:27 am من طرف حاضر يا زماني

» من أسرار الكيبورد ..زر خـفـي مـوجـود فـي الـكـيـبـورد يـقـوم بـأدوار كثـيـرة‏
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2012 9:23 am من طرف حاضر يا زماني

» مجلة الحائط قطوووف
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 15, 2012 3:16 pm من طرف دموع تائبة

» اسرع متصفح هتشوفه فى حياتك
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 4:28 pm من طرف sakar

» سارع بتحميل معجزات الرسول ملف بور بوينت
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالإثنين مايو 21, 2012 7:28 am من طرف مونه

» صور عارية
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 04, 2012 4:53 pm من طرف نماء

» آخر إصدار من برنامج WinRAR
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 11:15 pm من طرف ezzatelawady

» برنامج جديد وحصري لفتح المواقع المحجوبه
التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 30, 2011 8:52 pm من طرف 15

مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عمدتنا
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
Azza khalil
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
خزامى
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
ملكه زمانى
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
redsea
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
Emy
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
ليالى زمان
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
Moon
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
بنوتة
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
Nano
التهاب الكبد الوبائي ( C ) Vote_rcapالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_voting_barالتهاب الكبد الوبائي ( C ) I_vote_lcap 
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 التهاب الكبد الوبائي ( C )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكه زمانى
عضو فضى
عضو فضى
ملكه زمانى


انثى
الابراج : العذراء
الأبراج الصينية : الحصان
مواضيع العضو : 155
النقاط : 56576
تقييم المشاركات : 0
تاريخ الميلاد : 26/08/1990
تاريخ التسجيل : 12/01/2009
العمر : 33
رقم العضويه : 7
الجنسيه : مصر
الأوسمة : التهاب الكبد الوبائي ( C ) Eou50952
اعلام الدول : التهاب الكبد الوبائي ( C ) Male_e10

التهاب الكبد الوبائي ( C ) Empty
مُساهمةموضوع: التهاب الكبد الوبائي ( C )   التهاب الكبد الوبائي ( C ) I_icon_minitimeالإثنين مارس 07, 2011 10:11 pm



التهاب الكبد الوبائي ( C ) Bsmnb5d






مقدمة :

الكبد هو أحد العناصر العاملة بجد ونشاط في الجسم ؛ حيث يقوم بمعظم الوظائف الحيوية في الجسم إلا أن مشكلة هذا العضو انه من الأعضاء الصامتة التي لا تعبر عن مشكلتها بسهولة ، ويشكل إلتهاب الكبد خطراً عظيماُ على صحة الإنسان ، نظراً لوظائفه التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والخطر الأعظم هو التأخر في إكتشاف المرض مما قد يؤدى إلى تلف مزمن في خلايا الكبد. ويعتبر الالتهاب الكبدي الفيروسي من أكثر الأمراض المُعدية إنتشاراً في مناطق مختلفة من بُلدان العالم .

ونظراً لإهمية موضوع إلإلتهاب الكبدي الفيروسي الوبائي (C ) فإن هذا البحث سيتطرق لعدة جوانب تتعلق بهذا الموضوع ، حيث سيتم تقديم تعريف للكبد ووظائفه ، وعرض أنواع التهابات الفيروسات الكبدية بإختصار وتقديم بعض المعلومات عن كل نوع منها ، حيث سيتم تقديم معلومات عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (أ ) Hepatitis A ، وكيف يُصاب الإنسان بهذا الفيروس وأعراض الإصابة والتشخيص والعــلاج والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي أ ، كما سيتم تقديمم معلومات عن فيروس الالتهاب الكبدي (ب ) HBV أو Hepatitis B وأعراض الإصابة بالفيروس (ب ) والعـــدوى به .

ثم سيتم التركيز بشكل أكبر على موضوع البحث الرئيسي والذي يختص بالإلتهاب الكبد الوبائي القاتل (C ) Hepatitis ؛ وذلك من خلال تعريف ما هو الإلتهاب الكبدي الوبائي (C ) ، ومدى انتشاره على مستوى العالم ، وطرق انتقال العدوى بهذا المرض ، و ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الإلتهاب الكبدي الوبائي (C) ، وأعراض الإصابة به ، وكيف يتم تشخيصه ، و مضاعفاته ، و إيضاح مدى إمكانية تجنبه بأخذ بعض الإحتياطات الوقائية لتجنب الإصابة به ، ومن ثم إيضاح عدد من الجوانب المتعلقة بعلاج الإلتهاب الكبدي الوبائي (C) ، وفي خـاتمــــة البحث سيتم تقديم ملخص موجز عن ما تضمنه البحث من جوانب وأبعاد عن موضوع الإلتهاب الكبدي الوبائي (C) ، وفي نهاية البحث سيتم عرض قائمة بالمـراجـع التي تم الرجوع لها بهذا البحث .

تعريف الكــبد :

الكبد هو عبارة عن عضو داخلي في الجسم، مُعقد وكبير الحجم، فهو يزن حوالي 1.5 - 2 كيلوجرام، وهو أكبر أعضاء الجسم حجماً، حيث يبلغ وزن الكبد للإنسان البالغ السليم ، عند الذكور (1.4 – 1.6 ) كيلوجرام ، و عند الإناث (1.2-1.4) كيلو جرام، ويقع الكبد أسفل الضلع الأيمن ، أي في الجانب الأيمن من أسفل القفص الصدري من الواجهة الأمامية ، و لا يمكن أن يستطيع الطبيب لمسه عند الفحص السريري في الحالات الطبيعية غالباً ، أما عند التهابات الكبد يتضخم الكبد و تزيد لمكانيه لمسه أثناء الفحص السريري.


وظائف الكبد :

يقوم الكبد بعمل وظائف هامة جداً بالجسم، والوظائف التي يقوم بها الكبد مستمرة معاً وفي النفس الوقت ، مما يدلل على عظمه الله ، ومن هذه الوظائف :


· تنقية الدم بالجسم والتخلص من المواد الضارة وتصنيع مواد حيوية هامة .

· يزيل سميه الأطعمة ، و الأدوية ، و يحلل المركبات المعقدة و الكحول.
· مخزن للجلكوز (السكر) ، اللازم للطاقة·
· مخزن للحديد ، والفيتامينات والأملاح المعدنية.

· مصنع للبروتينات اللازمة لبناء الجسم ، و المحافظة على حيويته و نموه و تطوره.

· مصنع العصارة الكبدية اللازمة لهضم الطعام ( الدهون) في الأمعاء و يقتل الجراثيم التي بها.


ويشكل إلتهاب الكبد خطراً عظيماُ على صحة الإنسان ، نظراً لوظائفه التي لا يمكن الاستغناء عنها ، والخطر الأعظم هو التأخر في إكتشاف المرض مما قد يؤدى إلى تلف مزمن في خلايا الكبد ، نتيجة لعده أسباب منها الإصابة بعدوى فيروسيه ،أو اضطراب المناعة الذاتية ، أو بسبب التسمم الناتج عن تناول جرعات مضاعفه من الأدوية.
أ

نواع التهابات الفيروسات الكبدية :
يعتبر الالتهاب الكبدي الفيروسي من أكثر الأمراض المُعدية إنتشاراً في مناطق مختلفة من بُلدان العالم، ويوجد ستة أنواع مُسجله من الفيروسات تسبب الإلتهاب الكبدي الفيروسي ، وذلك على النحو التالي :



1. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( أ ) Hepatitis A

2. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( ب ) HBV أو Hepatitis B

3. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( ج ) HCV أو Hepatitis C

4. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( د ) Hepatitis D

5. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( هـ ) Hepatitis E

6. الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي ( و ) Hepatitis G
وهناك أنواع أخرى من الالتهابات التي قد تصيب الكبد ويكون سببها مناعي فيسمى التهاب الكبد المناعي أو ناتج عن وجود الاميبيا فيسمى التهاب الكبد الاميبي أو ناتج عن تناول بعض أنواع الأدوية.
وفيما يلي نعرض بإختصار بعض المعلومات عن كل نوع منها ، ثم نركز بشكل أكبر على موضوع البحث الرئيسي والذي يختص بإلتهاب الكبد الوبائي C :

(1 ) فيروس الالتهاب الكبدى الوبائي " أ " Hepatitis A :

فيروس التهاب الكبد الوبائي ( أ ) شديد العدوى ، ويصيب الفيروس ما يقارب 1.4 مليون إنسان على مستوى العالم كل سنة ، أثناء السفر إلى بُلدان ينتشر فيها الفيروس ، وتكون نسبة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي " أ " أكثر من نسبة الإصابة بالتفويد .
كيف يُصاب الإنسان بهذا الفيروس ..؟

يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي ( أ )، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص أو تتم الإصابة عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مُصاب به، فمثلا تتم العدوى عن طريق تناول الطعام الغير مطهي ( مطبوخ ) كالمحار shellfish ، السلطات، الفواكه التي تُؤكل بدون تقشير بعد غسله بماء ملوث أو بعد تلوثه من عمال المطاعم المصابين بالفيروس ، وتقوم الذبابة بدور كبير في نقل الفيروس إلى الطعام الملوث . وتنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي عن طريق التماس مع البراز محمل بالفيروسات المعدية ، ويكون التماس بعدة طرق منها :

· اللمس المباشر للفضلات (البراز) الملوثة، وذلك يحصل مثلآ عند تغيير الحفاظة لطفل مصاب بالفيروس دون الإنتباه إلى غسل اليدين جيداً بعد ذلك.

· أكل الفاكهة والخضراوات الملوثة، أو تناول الطعام المعد بواسطة شخص لامس الفضلات الملوثة ولم يغسل يديه جيداً.

· شرب الماء الملوث بالفيروس المسبب.

· الممارسة الجنسية المحرمة (اللواط) مع شخص مصاب .



أعراض الإصابة :

تعتبر الإصابة بفيروس التهاب الكبد من النوع ( أ ) من أهم مسببات التهاب الكبد الحاد، وفي أكثر من 80% من الحالات تمر الإصابة على شكل نزلة انفلونزا حادة (ارتفاع في درجة الحرارة و قشعريرة)، ولا يعرف المصاب بإصابته بإلتهاب الكبد فأعراض الإصابة مُشابهة لأعراض الأنفلونزا ،و قد تشمل الأعراض فقدان الشهية للطعام، غثيان، الإحساس بالتعب والإرهاق ،ويلاحظ " اصفرار الجلد و وملتحمة العينين ، وتحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي، وتحول البراز إلى اللون الفاتح،وألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، إسهال أو قيء ،وضعف عام أو إعياء ، واختلال في وظيفة الكبد يظهر على شكل ارتفاع في مستوى الإنزيمات الكبدية في الدم تختفي الأعراض تماماً بعد مرور أربعة أسابيع على بدايتها، وتحدث مناعة دائمة ضد الفيروس،والتهاب الكبد الوبائي ( أ ) لا يتحول إلى مرض مُزمن ، ولا يتطور المرض إلى التهاب مزمن أو تليف الكبد ،ولكن الشفاء التام يكون بطئ ، الإصابة عند الأطفال ( بالذات أقل من 6 سنوات ) عادة تكون الإصابة بدون أعراض واضحة ، بالنسبة للبالغين تستمر الأعراض لمدة شهر تقريباً والشفاء التام يستغرق 6 أشهر، ربما تحدث إنتكاسة مرضية عند 20% من المرضى إذا تعرض المريض لجهد ما، هذه الإنتكاسة تضعف المريض لمدة 15 شهر تقريباً .

التشخيص :

يعتمد الطبيب في تشخيص التهاب الكبد الفيروسي أ على التاريخ المرضي والفحص السريري، وإجراء تحليل مخبري للدم للبحث عن الأجسام المضادة للفيروس ( أ ) ويتعرض الجميع للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ( أ ) ، ولكن هناك مجموعات من الناس هو أكثر عرضة من غيرهم للإصابة وهؤلاء هم :


- الأشخاص المخالطون لمصاب بـ إلتهاب الكبد الفيروسي ( أ ) .

- الأطفال في الحضانات ومراكز العناية النهارية.

- الرجال الممارسون للجنس الحرام ( اللواط) .

- المسافرون للمناطق الموبوءة.

العـــــــــــــــــلاج :

لا يوجد علاج محدد حيث لا يحتاج المصاب بـإلتهاب الكبد الفيروسي (أ) عادة للتدخل الطبي، ويتم الشفاء منه تلقائياً خلال فترة أسابيع قليلة، و من النصائح المساعدة على سرعة الشفاء :

· يلزم المريض الراحة البدنية التامة لعدة أيام أو أسابيع حتى اختفاء الأعراض
التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهنيات والبروتينات، والإكثار من السكريات للمريض وتناول الأطعمة الخفيفة والسوائل الصافية والشوربات الخالية من الدهون و اللحوم ..

· و الحد من الأدوية التي تم تحليلها في الكبد لتقليل العبء الواقع عليه.

· تجنب المشروبات الكحولية تماماً .

· يمكن أن يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية للتغلب على بعض الأعراض، كالحرارة والمغص.



الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي أ :

الوقاية دائماً خير من العلاج ، وللوقاية من إلتهاب الكبد الفيروسي (أ) ينصح بالآتي :

· لبس قفازات عند التغيير لطفل أو معاق يتوقع فيه ملامسة فضلاته.

· شرب المياه المعقمة (المعبأة) حالة السفر، والامتناع عن أكل الفاكهة والخضروات قبل التأكد من سلامتها من الجراثيم (تعقم أو تغلى أو تقشر) .

· ترك أدوات الطعام لتجف بتعريضها للهواء وعدم إستعمال الفوط لتجفيفها .

· الإمتناع عن ممارسة اللواط.

· التطعيم ضد فيروس الكبد (أ) ، ويمكن الاستفسار من الطبيب المعالج عن إمكانية أخذ اللقاح وعدد جرعاته.
(2 ) فيروس الالتهاب الكبدي " ب " HBV أو Hepatitis B :

التهاب الكبد الفيروسي (ب ) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية، ويأتي المرض في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابة بالسرطان، بالإضافة لذلك يعتبر فيروس التهاب الكبد (ب ) أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المُكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز، ففي الولايات المتحدة يُصاب 300.000 إنسان كل سنة تقريباً، يموت 5900 إنسان سنوياً كنتيجة للمرض 4000 من التليف الكبدي، 1500 من سرطان الكبد، 400 من تطور سريع لالتهاب الكبد (ب ) .

إن خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب ) يُقدر بـ 5% في الولايات المتحدة، وتكون نسبة خطر الإصابة أكبر لبعض الفئات، معظم الأشخاص الذين يُصابون بفيروس الكبد (ب ) يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم ، إلا أن هناك نسبة تُقدر بـ 5 -10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، سرطان الكبد، فشل كبد، أو الموت، بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المُصابين تقريباً ليصبح مزمناً ويصبح الشخص حاملاً لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين. في الولايات المتحدة يوجد 1.25 مليون إنسان مصاب إصابة مزمنة، ونسبة كبيرة منهم لا يوجد لديهم أعراض مرضية، بالنسبة للعالم العربي يوجد أكثر من مليون إنسان يحملون الفيروس في المملكة العربية السعودية لوحدها، ولحسن الحظ، من المُمكن منع الإصابة بهذا الفيروس بأخذ التطعيم الواقي منه وبإتباع طرق الوقاية .


أعراض الإصابة بالفيروس (ب ):

بعد الإصابة بالفيروس بـ 60-120 يوم تبدأ الأعراض بالظهور، ولكن تظهر الأعراض فقط في 50% من المُصابين البالغين، أما بالنسبة للرُضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل، بعض الناس يُصبحون مرضى جداً بعد إصابتهم بالفيروس أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل ( اصفرار الجلد والعينين ) تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي، تحول البراز إلى اللون الفاتح، أعراضه كأعراض الأنفلونزا، فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء وحمى، صداع أو ألم في المفاصل، طفح جلدي أو حكة ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المُصابين بهذا الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار، والطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس .


العــــــــدوى :

يتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب ) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل ( السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع – اللعاب )، وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد، بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب ) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ومن المُمكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان، ومع ذلك فإنه في حوالي 30% من الحالات لا تُعرف الطريقة التي تمت بها العدوى مثل أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان.


- فيروس الالتهاب الكبدي " د " أو Hepatitis D :


ويطلق على هذا الفيروس بفيروس الدلتا Delta virus وهو لا يستطيع استنساخ نفسه إلا بوجود فيروس آخر حيث أنه يوجد دائماً مع الإلتهاب الكبدي (B ) . وينتقل عن طريق نقل الدم أومنتجاته أو بالإتصال الجنسي أو عن طريق الحقن الملوثة.ويستخدم دواء انترفيرون interferon -alpha لعلاج المرضى المصابين بإلتهاب الكبد الوبائي (B ) و (D ) .

- فيروس الالتهاب الكبدي " هـ " أو Hepatitis E :

يعتبر من الأمراض الوبائية المرتبطة بتلوث المياة ، وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان بواسطة الأكل أو الشرب الملوثين ببراز الإنسان المصاب به ، ويزول هذا الإلتهاب تلقائياً لذلك لايتم إعطاء أدوية ولكن ينصح المريض بالإكثار من شرب السوائل وتناول غذاء صحي ومتوازن .

- فيروس الالتهاب الكبدي " و " أو Hepatitis G :

اكتشف الفيروس عام 1996 ولاتزال المعلومات المتوفرة عنه قليلة ، وهو ينتقل عن طريق الدم أو منتجاته والحقن الملوثة .

(3 ) الالتهاب الكبدي الوبائي القاتل " C " Hepatitis:

الالتهاب الكبدي الوبائي ( C ) يبقى مجهول بشكل نسبى وهو يُوصف غالباً بالوباء ( الصامت )، وعادة يتم تشخصيه فى مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد. الالتهاب الكبدي الوبائي ( C ) أكثر عدوى وأكثر شيوعاً من فيروس إتش . آى . في HIV الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز ويمكن أن يكون مُميت، ويصيب هذا الإلتهاب على الأقل 170 مليون إنسان على مستوى العالم، ضمن ذلك 9 مليون أوروبي و4 مليون أمريكي، فهو يعتبر أكثر من تهديد للصحة عامة، إذ بإمكانه أن يكون الوباء العالمي القادم ، في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يُصاب 180.000 إنسان سنوياً ويُقدر عدد الذين يموتون سنوياً بسبب الالتهاب الكبدي الوبائي ( C ) بـ 10.000 إنسان يتوقّع ارتفاع هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرة سنوات القادمة، الحقيقة الصعبة هي أننا إلى الآن نعرف فقط القليل جداً عن الالتهاب الكبدي الوبائي C .

ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي (C ) :

ينتقل بشكل أساسي من خلال الدم أو منتجات الدم المصابة بالفيروس، فهو واحد من عائلة من ستة فيروسات (أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و) أو (A, B, C, E, D, G)، تسبب التهاب كبدي والسبب الرئيسي لأغلبية حالات التهاب الكبد الفيروسي، وبعد الإصابة بالفيروس يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة، ربما تمر 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية (القاتل الصامت )، والالتهاب الكبدي الوبائي ( C )لا يعطى إشارات سهلة التمييز أو أعراض، فالمرضى يمكن أن يشعروا ويظهروا بشكل صحي تام، لكنهم مُصابون ويصيبون الآخرون ، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، 80% من المرضى المصابين يتطورون إلى التهاب الكبد المُزمن، ومنهم حوالي 20 بالمائة يُصابون بتليف كبدي، ومن ثم 5 بالمائة منهم يُصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية ، وحاليا يعتبر الفشل الكبدي بسبب الالتهاب الكبدي ( C )المُزمن السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة، ويُكلف ما يُقدر بـ 600 مليون دولار سنويا من النفقات الطبية ووقت العمل المفقود ، ولقد تم التعرف على الفيروسات المُسببة للالتهاب الكبدي ( أ ) و ( ب ) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المُسبب للالتهاب الكبدي ( C )لم يتم التعرف عليه إلا فى عام 1989، ولقد تم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس( C ) عام 1992، هذا الاختبار يعتمد على كشف الأجسام المضادة للفيروس ويُعرف باسم ANTI-HCV.

مدى انتشار الالتهاب الكبدي (C)

· ينتشر الالتهاب الكبدي C على مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4%. وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بين 0.3 و0.7%. ، ونسبة انتشاره بين الشعب الأمريكي بصفة خاصة تصل إلى 1.8%. ، وفي اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 -1.2%. وانتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية. و نسبة الانتشار في القارة الأفريقية تبلغ 4.2%.

· أما في الدول العربية فالنسبة العامة في المملكة العربية السعودية 1,3%، والسودان 1.9%، واليمن 2.4%. ، وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم توجد في جمهورية مصر العربية حيث تصل إلى 25% بين الشعب المصري.. أي فرد من كل أربعة أفراد!

· تعلو تلك النسب في مصر لتصل إلى 54% بين الأطفال الذين يتلقون نقل دم متكرر، و46.2% بين المرضى الذين يُجرى لهم الغسيل الكلوي و47.2% بين الكبار الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة وأورام الكبد. أما في مرضى البلهارسيا في مصر فقد تصل تلك النسب إلى 71.4%.

وقد أظهرت آخر الإحصائية الحديثة أن وباء الالتهاب الكبدي الوبائي (C) منتشر بنسبة 2 % بين سكان المملكة العربية السعودية، أي أن هناك نحو 500 ألف شخص تعرض للفيروس و400 ألف آخرين معرضون لخطر تطور الإصابة بهذا المرض المزمن .وأوضحت الدراسة العلمية أن النوع الجيني 4 يعد أكثر الفيروسات الكبدية إنتشاراً في المملكة وبنسبة 62 % , ويعتبر هذا النوع من الفيروسات من الأنواع البطنية حيث قد يستمر ما بين عشرة إلى 30 عاما قبل أن تظهر أعراض المرض ، ويمكن الرجوع إلى ملحق رقم ( 1 ) للإطلاع على إحصائيات وزارة الصحة لعام 2006 م المرفقة بنهاية هذا البحث .


طرق انتقال العدوى بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (C ) :

يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية :


· نقل الدم أو منتجات دم ملوثة بالفيروس فالتعرض المباشر للدم الملوث من خلال الجلد هو أكثر وسيلة فعالة لانتقال الفيروس ،لذلك كان مستقبلوا الدم حتى عام 1991مُعرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي ( C ) ، كذلك أصبح الالتهاب الكبدي من نوع ( C ) واسع الانتشار بين مرضى الهيموفيليا Hemophilia ( وهو مرض وراثي يسبب نزعة للنزيف الدموي ) - مرض عدم تجلط الدم - والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تُساعد على تخثر الدم والتي كانت تُعد من دم آلاف المتبرعين قبل اكتشاف الفيروس والذين هم بحاجة مستمرة لنقل الدم قد تصل نسب التهاب الكبد الوبائي بهم إلى 90% من الحالات.. وبالتالي فالذين يتلقون نقل الدم ومنتجاته، ، والمسئولون عن الرعاية الصحية الكثيرو التعرض للدم ومنتجاته هم أكثر الناس تعرضًا للالتهاب الكبدي C.

· يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بطريقة فعالة جدا وبسهولة عن طريق الحقن بين مدمني المخدرات والذين يستعملون الإبر الملوثة ويتداولونها فيما بينهم لحقن المخدرات في الوريد وتعاطي العقاقير وإدمان المخدرات ؛ حيث تصل نسبة المرض بينهم إلى 70 - 92%.

· استخدام مسئولي الرعاية الصحية الإبر المُلوثة عن طريق الخطأ أو أدوات جراحية مُلوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان حيث أكدت إحدى الدراسات أن نسبة إمكانية حدوث المرض من مجرد شكة إبرة خاطئة واحدة لمسئول الرعاية الصحية هي 10% مما يؤكد ضرورة التأكد من استخدام وسائل حقن معقمة بطرق ﺁمنة.

· زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من مُتبرع مُصاب .

· مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي مُعرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي ( C ) . حيث توصلت إحدى الدراسات إلى وجود الفيروس C في 88% من مرضى الغسيل الكلوي، وترجع أسباب تلك النسب العالية إلى عدة أمور منها تعرض المريض لنقل دم متكرر، ووجود أخطاء من قبل الممرض تؤدي إلى تلوث الأجهزة أو الأسطح أو أثناء تحضير الأدوية وبالتالي استمرار وجود الفيروس داخل أجهزة الغسيل الكلوي بالرغم من التعقيم المستمر لها، بالإضافة إلى مناعة مرضى الغسيل الكلوي الضعيفة والتي تزيد من احتمالات حدوث المرض.

· المُشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم .

· العلاقات الجنسية المُحرمة حيث أن نسب حدوث المرض عالية بينهم .

· حديثو الولادة لأمهات مصابات بالمرض: نسبة وجود الفيروس في هذه الحالة ما بين 5 - 6% في حالة وجود الفيروس في دم الأم ساعة الولادة. وليست هناك أية دلائل تشير إلى انتقال المرض للطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية.

والتهاب الكبد (C) غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة ، على سبيل المثال لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين بالعلاقات الجنسية أو من الأم إلى الطفل ، ولا ينتقل التهاب الكبد الوبائي ( C ) من خلال المصافحه مع شخص مصاب أو الجلوس بجواره ، فهناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس HCV والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت ، أو من الذين يعملون معهم .

فأهم طريقتين لانتقال العدوى هما إدمان المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المُدمنين لحقن المخدرات ، وعلى العكس من فيروس الالتهاب الكبدي( أ ) ، فإن الالتهاب الفيروس الكبدي ( C ) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز، لذلك فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (C) يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين . ويوجد بضعة عوامل مُساعدة تلعب دور مهم في تطور التليف الكبدي ( C ) - العمر الوقت العدوى - ، فالمرضى الذين يُصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتطور المرض بشكل سريع، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر، وكذلك إدمان الخمور فكل الدراسات تؤكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جداً في تطور الالتهاب الكبدي المُزمن وتحوله إلى تليف في الكبد، وتحدث العدوى أيضاً بين الأشخاص دون وجود العوامل التي سبق ذكرها ولأسباب غير معروفة؛ حيث لا يمكن تحديد طريقة انتشار المرض في 10% من حالات الالتهاب الكبدي C.

ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (C) ؟



معظم المصابين بالفيروس يكونون بلا أعراض في بادئ الأمر ، والأعراض موجودة في أقل من 10% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (C) . ومن النادر جدا أن يأخذ المرض الحاد صورة متهيجة . وبالرغم من غياب الأعراض ، فإن الالتهاب الكبدي (C) له قدرة كبيرة على التطور من الحالة الحادة إلى حالة التهاب كبد مزمن ،وتقدر نسبة الحالات التي تتحول من التهاب الكبد (C) من حاد إلى مزمن بـ50% - 70% . وأن نسبة متغيرة منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف بالكبد . الالتهاب المزمن مثله مثل الالتهاب الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق ، ما عدا في بعض الحالات ، إحساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى . وبالتالي لا يتم اكتشاف المرض إلا عن طريق اختبارات أنزيمات الكبد في الدم والتي تكون مرتفعة المستوى وبخاصة الترانس أميناز AST و ALT وعندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض وعندها نكتشف أن الالتهاب الكبدي (C) ربما قد تحول إلى تليف كبدي . والتليف الكبدي يمكنه أيضا أن يبقى عدة سنوات بدون أي أعراض ويكون السبب الوحيد لاكتشافه هو تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض .



أعراض الالتهاب الكبدي (C)

قد لا تظهر الأعراض و العلامات عند بعض المرضى في حاله الإصابة بالفيروس B أو C مما قد يؤدي للفشل الكبدي و تليفه ، ثم ظهور الأعراض والعلامات التي يصعب علاجها أو يستمر لفترة طويلة ، ومن أكثر الأعراض والعلامات شيوعاً أن يكون لدى المريض أحيانا أعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار ، والاستسقاء وتراكم السوائل في البطن ، وتضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل الإحساس بالتعب والإرهاق وارتفاع درجة الحرارة و القيء و الغثيان ، وفقدان الشهية ، وفقدان الوزن اللاإرادي، وحكة الجلد في الأطراف العلوية والسفلية ، وغالباً تغير لون البول للون الغامق ، وألم البطن في الربع العلوي الأيمن من البطن، وانتفاخ البطن والألم عند الضغط عليه ، وزيادة حجم الثدي عند الذكور ، و تورم الأطراف السفلية غالباً ، والأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة . ويكتشف الأشخاص وجود المرض عندهم بالصدفة عند أجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم AST و ALT والجاما جلوبيلين في بلازما الدم.

و العنصر الأهم والأكثر إشارة إلى المرض هو ظهور ( اليرقان ) أي الاصفرار في الجلد و بياض العينين و الأغشية المخاطية مما يعطي مؤشر قوي على وجود المرض ، ولكن أحيانا لا تظهر هذه العلامة مما قد يسبب تشويش بالتشخيص عند الأطباء وكذلك المريض خاصة وانه كما ذكرنا إن أعراض المرض أي الالتهاب الحاد أقرب إلى أعراض الأنفلونزا ، ولذا فان العنصر الأهم في الموضوع هو اختبارات المختبر والذي يبين وجود المرض فالخطورة إن يتحول المرض إلى حالة مزمنة ينشط فيها الفيروس بمهاجمة خلايا الكبد مما قد يؤدي إلى تليف الكبد ومن ثم إلى عملية تشمع الكبد أو إمكانية إصابة المريض بأورام الكبد وخاصة سرطان الكبد ، حيث إن التهاب الكبد يعتبر احد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد ويعتبر السبب الرئيسي الثاني بعد التدخين ويعتبر أكثر عدوى من الايدز .


أعراض مرض الإلتهاب الكبدي الوبائي C الحاد:

فترة الحضانة للمرض حوالي 50 يومًا في المتوسط و في 75% من الحالات لا تحدث أية أعراض ، أما في 25% من الحالات فتحدث لديهم أعراض الغثيان والقيء وفقدان الشهية وطفح جلدي وارتفاع بسيط في درجة الحرارة . و يتم الشفاء التام في 30% فقط من المرضى ، ويتقدم المرض ليكون مزمنًا في الـ70% من المرضى .

أعراض مرض الإلتهاب الكبدي الوبائي C المزمن:

70 - 80 % من المصابين بالالتهاب الحاد يتحول المرض لديهم إلى مرض مزمن ، ومع ذلك فإن تطور المرض بطيء للغاية ؛ حيث تبلغ المرحلة الزمنية بين انتقال المرض إلى الشخص وتشخيص الإلتهاب الكبدي المزمن والتليف الكبدي ما بين 20-30 عامًا . وأهم أعراض التهاب الكبد المزمن هي الإرهاق والاكتئاب والانفعال ، ولكن تأتي هذه الأعراض بشكل متقطع.


كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (C) ؟



عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد ؛ فإن الالتهاب الكبدي (C) ممكن التعرف عليه بواسطة اختبارات على بلازما الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (C) ، وكذلك من خلال فحص الدم بواسطة اختبار ( اليزا ANTI – HCV ) عندما يكون إيجابيا فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (C) ، ولكن أحيانا يكون الاختبار إيجابيا بالخطأ ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة . وعادة يكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في البلازما . ولذا قد يكون الاختبار سلبيا في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ( ALT ) مرتفعا . ومن المعروف أن حوالي 5% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (C) لا يكونون أجساما مضادة للفيروس (C) وبالتالي تكون نتيجة الاختبار (ANTI-HCV) سلبية رغم إصابتهم بالفيروس . وفي هؤلاء المرضى يتم التشخيص باستعمال اختبار آخر والذي يكشف وجود مكونات الفيروس ذاته في بلازما الدم ويسمى ( HCV-RNA ) في الوقت الحالي يتطلب هذا الاختبار الاعتماد على جهاز تسلسل تفاعل البوليميريز P C R وهذا الاختبار غير متوفر بطريقة تجارية ويمكن إجراؤه في بعض المعامل المتخصصة .

وإذا كان الفحص السريري والاختبارات للدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (C) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي ALT من الممكن أن يبقى طبيعيا لمدة طويلة ، ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابيا لاختبار (ANTI-HCV) يعتبر حاملا للفيروس إذا كانت كيمائية الكبد طبيعية لكن اختبار وجود الفيروس نفسه إيجابي ( HCV-RNA ) ، أما إذا كانت الأجسام المضادة للفيروس (C) موجودة في (ANTI-HCV) فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (C) لأن الاختبار التأكيدي (HCV- RNA ) سلبيا ، وعموما كل المرضى الذين يعتقد أنهم مصابون بالالتهاب الكبدي (C) على أساس ارتفاع أنزيمات الكبد وإيجابية اختبار الأجسام المضادة (ANTI-HCV ) للفيروس يجب أن يتم تحويلهم إلى مركز متخصص لأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد .

و يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التحاليل المخبرية بالإضافة إلى الفحص السريري ، و متابعه الأعراض و العلامات التي تم ذكرها سابقاٌ ، أما عن التحاليل المخبرية فهي تختلف باختلاف الفيروس المتوقع الاصابه به ، و أكثر التحاليل والفحوص العامة التي يتم إجرائها لكل نوع من الفيروسات المسببة لالتهابات الكبد الوبائية و هي تحاليل عامه و روتينه تستخدم عند الاشتباه بالاصابة بأي من الفيروسات تشمل:


· تحاليل و فحص إنزيمات الكبد وظائفه.

· تحاليل الدم الكاشفة عن الأمراض المناعية الذاتية.

· السونار (الالتراساوند) للبطن ، والأشعة السينية.

· خزعة الكبد و التي يمكن من خلالها تحديد نسبة تليف الكبد ونوع الفيروس المسبب.

· سحب سوائل البطن المتجمعة فيه نتيجة لنقص البروتينات كالالبيومين ، وتحليلها.

· فحص بروتينات بلازما الدم ( كالالبيومين ، وعوامل التجلط في الدم وغيرها ).

· فحص مدة النزيف ، و مدة التجلط ، و غيرها .

· تحاليل مكونات الدم الكامل CBC.

· تحاليل سرعة ترسيب الدم ESR .
م

ضاعفات مرض الالتهاب الكبدي الوبائي (C):

· الالتهاب الكبدي الحاد Fulminant Hepatitis : والمرتبط بتدهور سريع ومتزايد لوظائف الكبد بسبب تلف مستفحل لأنسجة الكبد ، والذي يؤدي إلى هبوط عام لوظائف الجسم والوفاة في أغلب الأحيان . ومن لطف الله عز وجل أن هذه الحالة لا تحدث إلا في 1% من حالات الالتهاب الكبدي (C) الحاد.

· التهاب كبدي مزمن وتليف كبدي : 10 - 20% من حالات الالتهاب الكبدي المزمن تصاب بالتليف الكبدي .

· السرطان الكبدي Hepatocellular Carcinoma : هناك علاقة وثيقة بين سرطان الكبد والالتهاب الكبدي C المزمن ، ويحدث السرطان عادة بعد حدوث التليف الكبدي (والذي قلنا: إنه يصيب 10 - 20% من مرضى الالتهاب الكبدي (C) ، والذي يستغرق ما بين 20 - 30 عامًا . أوضحت إحدى الدراسات أن 100% من مرضى سرطان الكبد الذين تلقوا في يوم من الأيام نقل دم كان لديهم أجسام مضادة للفيروس (C) . وفي حالة عدم تلقيهم لنقل دم في يوم من الأيام كانت نسبة وجود أجسام مضادة للفيروس (C) في أكثر من 90% من مرضى سرطان الكبد .


هل من الممكن تجنب الالتهاب الكبدي (C) ؟

لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (C) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن إتباعها :

· استعمال أدوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر .

· تعقيم الآلات الطبية بالحرارة أو توكلاف – الحرارة الجافة .

· التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص مثل الأسنان الصناعية .

· المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (C) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (C) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته .

· عدم استقبال الدم من جهات غير مضمونه .

· عدم استخدام شفرات حلاقة الآخرين و أدواتهم و مناشفهم فحتى مع إستخدم محلول لتطهير الأدوات فالكثير من تلك المواد المطهرة لا تقضي على الفيروس مما يعرض الكثيرين للفيروس ، ويجب نصح الأشخاص المصابين بالفيروس أن يتجنبوا مشاركة الآخرين للأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة ، وفرش الأسنان ، والمقصات واستعمال الإبر وغير ذلك ؛ حيث يمكن انتقال الفيروس عن طريق الاستخدامات اليومية العادية لتلك الأدوات بصورة جماعية ، ويمكن تفادى ذلك بأن يكون استخدام مثل هذه الأدوات بصورة شخصية وتجنب الاستعمال المشترك .

· الأشخاص الذين يتعرضون للتعامل مع الدم أو مشتقاته كالعاملين بالحقل الطبي وبالوحدات الصحية والمعامل الطبية (كأطباء الأسنان والأطباء الجراحين، والممرضين ، و غيرهم ) فيتوجب أن يأخذوا حذرهم واحتياطهم واعتبار جميع المرضى مصابين بالفيروس بالإضافة لأخذ التطعيم المناسب .

· والأشخاص المعايشين لمرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (C) يجب أن يأخذوا حذرهم لعدم التعرض للدم الملوث بإستخدام الطرق الحديثة والآمنة في التخلص من الحقن ومستلزمات المرضى الملوثة ، وإستخدام القفازات الطبية العازلة عند التعامل مع هذه الأدوات ، والحرص على غسيل الأيدي بصورة جيدة .

· تجنب تعاطى المخدرات و شرب الكحول .

· التقليل من السفر للدول التي تشتهر بانتشار الفيروس بها كدول آسيا وأفريقيا و وسط وجنوب الولايات المتحدة .

· الامتناع العلاقات الجنسية المحرمة .

وبتوخي طرق السلامة والنظافة والأساليب المذكورة أعلاه يمكن الوقاية من المرض ومنع الإصابة بالتهابات الكبدي الوبائي (C).

ع

لاج الالتهاب الكبدي الوبائي " C " :

أحدث الأبحاث الطبية تنصح بإستخدم دواء ألفا إنترفيرون Alpha Interferon عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعيا مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (C) لمدة 6 أو 12 شهرا . والعلاج الفا انترفيرون أصبح مرخصا استعماله في العالم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن ونتائجه في 30-40 % من المرضى جيدة حيث إن مستوى أنزيمات الكبد ALT قد أصبحت طبيعية وأظهرت عينات الكبد تحسنا كبيرا في درجة التهاب خلايا الكبد .

ولكن عند توقف العلاج بالانترفيرون يعود المرض في 50 % من الحالات التي استجابت له أولا . و بالتالي بعد دورة واحدة من العلاج لمدة أشهر بواسطة الألفا أنترفيرون فإن 20-25 % من هؤلاء المرضى ستبقى مستويات أنزيمات الكبد ALT عندهم طبيعية ويمكن القول إنه قد تم شفاؤهم من الالتهاب الكبدي (C) .
وبالرغم من تطهير الفيروس من الدم وذلك عن طريق الاختبار (HCV-RNA ) وأن مستوى أنزيمات الكبد أصبح طبيعيا لمدة طويلة والذي يجعلنا نعتقد أنه قد تم شفاء المرض ..تبقى بعض النواحي غير معروفة لنا حتى الآن مثل درجة تأثير العلاج الحقيقية على تطور المرض نفسه من ناحية حدوث التليف ومضاعفاته وهل يستطيع الألفا أنترفيرون من أن يغير من هذا التطور المعروف للالتهاب الكبدي (C) وهناك دراسات أخرى عن تأثير استعمال علاجات أخرى مضادة للفيروسات مثل الريبافيرين والتي أعطت نتائج إيجابية مشجعة ولكنها مازالت في طور التجارب ، واستشاري الكبد هو المسئول الوحيد عن وصف علاج الألفا أنترفيرون لمرضى الالتهاب الكبدي المزمن (C) .

وقد نجح فريق من العلماء الأمريكيين في اكتشاف عقار جديد لمكافحة الالتهاب الكبدي الوبائي (C) . ويعمل هذا العقار على تقليل الفيروس المسبب للمرض إلى مستويات كبيرة في غضون أيام . ويجرى العلماء حاليا تجارب طبية لفحص تأثير هذا العقار الجديد على المرضى المصابين بهذا الفيروس.

لكن الاختبارات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية توحي بأن هذه العقاقير قد يكون لها تأثير كبير على صحة المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (C) ، وتنتمي هذه العقاقير إلى أصناف تدعى مانعات الانزيمات البروتينية التي تستخدم في علاج مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب HIV، وتعمل هذه العقاقير عن طريق إغلاق جزء من الفيروس يدعى الأنزيم البروتيني، وبهذه الطريقة يقوم فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي C بعمل نسخ من الفيروس تتميز بالقدرة على الدفاع، كما أنها لا تستطيع أن تصيب خلايا جديدة بالمرض .

لكن علماء في المركز الطبي التابع لجامعة تكساس ساوث وسترن في دالاس اكتشفوا أن لأنواع العقاقير هذه مميزات أخرى كبيرة ، فقد اكتشف العلماء أن هذه العقاقير تعمل على الحد من إعاقة الالتهاب الكبدي الوبائي C لجهاز المناعة. وهذا بدوره يساعد الجسم على الدفاع معتمدا على دفاعاته الطبيعية. كما وجد العلماء أيضا أن تأثير هذا العقار سريع، حيث تقل مستويات الفيروس في غضون أيام.

ومن جانبه قال الدكتور مايكل جيلي، أستاذ علوم الأحياء المجهرية المساعد بجامعة تكساس ساوثوسترن: " لقد وجدنا أن مانعات البروتينات يمكن أن تحد من إعاقة الالتهاب الكبدي الوبائي C لجهاز المناعة، كما أنها تجدد بشكل أساسي استجابة مضادات الفيروسات الطبيعية الموجودة في خلايا الإنسان. " وسوف تقدم هذه الاكتشافات الأمل لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الاصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي C في جميع أنحاء العالم، حيث أن نسبة 85 % من هؤلاء المرضى تتطور حالاتهم لتصبح مزمنة وبالتالي لا يستجيبون للعقاقير.

بينما نسبة حوالي 70 % منهم يصابون بسرطان الكبد ويموت حوالي 3 % من الذين عانوا من المرض لفترات طويلة من أمراض ذات صلة. ولا يوجد حاليا علاج لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي C على الرغم من أن بعض الشركات تعمل جاهدة على تطوير لقاحات.

وقد رحب أطباء بجامعة تكساس، التي تحوي مركزا كبيرا لبحوث الالتهاب الكبدي الوبائي، بنتائج الدراسة. وقال الدكتور ستانلي ليمون، عميد كلية الطب بالجامعة: "إن هذه النتائج الجديدة توحي بأن مانعات البروتينات ستصبح إضافة هامة لعلاجات الانترفيرون المستخدمة حاليا في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي C، وإنهم سوف يحصلون على تأثير متساو إن لم يكن أكبر في علاج هذا الشكل الهام من أشكال أمراض الكبد. "

توصل علماء أمريكيون وبريطانيون إلى أن هناك جينات توجد في عدد من الناس تفسر سبب شفائهم الذاتي من مرض التهاب الكبد الوبائي C ، وأشارت وكالة الأسوشيتد برس، إلى أن فريق العلماء الذي نشرت أبحاثه في مجلة "العلوم" Science، أفاد بوجود جين بعينه يدفع الجسم لأن يطلق سريعاً دفاعاته التي يطلق عليها اسم "الخلايا القاتلة الطبيعية. "

يذكر أن التهاب الكبد الوبائي (C) يعد من بين الأمراض الأكثر انتشاراً وخطورة بين فيروسات الكبد المختلفة. ومع ذلك فإن نحو 20% من المصابين بهذا المرض الخطير يشفون تلقائياً ومن دون علاج. ويعتقد العلماء أن حل هذا الغموض، المتمثل بالشفاء الذاتي، يمكن أن يشكل وسيلة جديدة لمعالجة هذا المرض الخطير، وسوف يساعد على تطوير لقاح يمنع الإصابة به.

غير أن الفائدة من هذا الاكتشاف لن تكون فورية أو مباشرة للمرضى الثلاثة ملايين في الولايات المتحدة أو المرضى المئة وثمانين مليوناً في مختلف أنحاء العالم الذين يعانون من هذا المرض المزمن، الذي قد يتطور إلى سرطان الكبد، والذي يتسبب بوفاة ما بين 10 إلى 12 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. وقالت الدكتورة كلو ثيو، من جامعة جونز هوبكنز، وأحد أعضاء فريق البحث، إن هذا الاكتشاف يقربهم أكثر من فهم آلية عمل الفيروس. وأضافت الدكتورة قائلة "إن هدفنا، على المدى البعيد، يرتكز إلى استفادتنا من هذه المعلومات في تطوير العلاج وتحسينه أو تطوير لقاح" لمعالجة المرض .

وحتى يتمكن العلماء من العثور على الجينات المسؤولة عن الشفاء من هذا المرض والموجودة في نظام المناعة، قاموا بتحليل الأحماض النووية لـ1037 مريضاً، شفي منهم 352 تلقائياً. وفي الجسم، تكون الخلايا القاتلة الطبيعية متحفزة لمهاجمة الفيروسات الدخيلة. وتقوم "المستقبلات الكابحة" التي يطلق عليها اسم "كيير" بإبقاء الخلايا القاتلة قيد المراقبة بين الخلايا المصابة لضمان عدم مهاجمتها الخلايا السليمة. واكتشف العلماء أن نسبة الجينة الخاصة التي تتحكم بواحد من مستقبلات " كيير" والجزيء المرافق فيمن شفي من المرض تكون ضعفي نسبتها في المرضى المصابين.

وبينت دراسات التهاب الكبد الوبائي التي أجريت على الشمبانزي أن الخلايا القاتلة الطبيعية أكثر نشاطاً في الحيوانات التي شفيت من المرض


المراجع
ا
1- وضاح هاشم عوض ، اضطرابات الكبد والجهاز الصفراوي ،جامعة دمشق ، كلية الطب 1992


2- إبراهيم حمد الطريف ، أمراض وزراعة الكبد 1999

3 -محمد قرني ، متاعب الكبد والمرارة ، مكتبة معروف




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التهاب الكبد الوبائي ( C )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكبد والمرارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرفشه :: ركن الصحه العامه :: موسوعه الأبحاث الطبيه-
انتقل الى: