العقم وشاكله

موضوع: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 5:41 pm

{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ }49

أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }الشورى50

تعريف العقم

العقم يعنى عدم قدرة الزوجة على الحمل لمدة عام رغم حدوث معاشرة زوجية منتظمة دون استخدام اى

موانع للحمل ويصنف العقم الى نوعين اساسيين هما

العقم المطلق sterility

العقم النسبى infertility

ويعنى العقم المطلق عدم امكانية حدوث حمل مطلقا لاسباب غير قابلة للعلاج مثل عدم تكوين الرحم او

المبيضيين

اما النسبى يعنى هناك عائق للحمل يمكن علاجه

وقد اوضحت الدراسات بان 10 – 15% من الازواج مابين سن 15 – 45 سنة يعانون من هذه المشكلة

وهناك نوعان من العقم النسبى

الاول – عدم حدوث حمل من قبل

الثانى او الثانوي - يعنى تاخر الانجاب رفم حدوث حمل فى السابق بغض النظر عما آل اليه الحمل

وقد تتعلق مسببات العقم النسبى بالزوج بنسبة 30 – 40 % او الزوجة 40 – 50 % او كليهما معا –

كما انه توجد نسبة 10 – 15 % من الحالات لا نستطيع تحديد سبب معين لها

ولاستيعاب العوامل التى تؤدى الى الحمل لابد من الخوض فى بعض الفصيل فى التركيب التشريحى

والفسيولجى للجهاز التناسلى للمراة

التركيب التشريحى والفسيولوجى للجهاز التناسلى للمراة

يتكون الجهاز التناسلى الانثوى من المبيضين وقناتى فالوب ( الانابيب ) والرحم والمهبل والفرج – يحتوى

مبيض الطفلة حديثى الولادة على ما يقارب المليونين من البويضات الا ان هذا العدد يتضائل تدريجيا

ليصل الى 300000 عند سن البلوغ يصل منها 300 بويضة فقط مرحلة النضج والاباضة خلال فترة

الخصوبة اى مابين سن البلوغ وسن الياس بمعدل بويضة واحدة فى الشهر

العقم وشاكله 89033801.th

الجهاز التناسلى لمراة

يتحكم عدد من الغدد بوظائف لجهاز التناسلى عن طريق افراز مجموعة من الهرمونات وتاتى فى مقدمة

هذه الغدد الغدة النخامية pituitary gland الموجودة داخل الجمجمة اسفل المخ والتى تقوم بالدور

الاساسى والقيادى فى التحكم بمعظم الغدد الاخرى . والغدة النخامية بدورها تخضع لسيطرة منطقة فى

اسفل المخ تسمى الهايبوثلاموس hypothalamus او منطقة ما تحت السرير البصرى

العقم وشاكله 18248543.th

وتقوم الغدة النخامية بافراز الهرمونات التالية

FSH المسئول عن نمو ونضج البويضات

LH المسئول عن عملية الاباضة

TSH المسئول عن نشاط الغدة الدرقية

برولاكتين Prolactin المسئول عن تكوين وادرار الحليب من الثديين

اضافة الى ذلك يقوم البنكرياس بافراز الانسولين insulin وتقوم الغدة الكظرية بافراز مشتقات

الكورتيزون cortisone

وهذه الهرمونات مجتمعة وبتناسق تام فيما بينها تنظم عمل المبيضين للويصول الى تكوين بويضة ناضجة

مع بداية الطمث وتقوم الغدة النخامية بافراز كميات متزايدة من هرمون FSH والذى يحفز عدد محدود من

البويضات للنمو وتتسابق هذه البويضات للوصول الى مرحلة النضج ( تتواجد البويضة وتنمو فى

حويصلة تسمى حويصلة جراف ) وفى العادة تاخذ بويضة واحدة الريادة فى هذا السباق ومع حلول اليوم

العاشر من بداية نزول الطمث يكون قد تم تحديد هذه البويضة وهو ما نستطيع تاكيدة بواسطة التصوير

بالموجات فوق الصوتية – تبدا هذه البويضة بافراز هرمون الاستروجين ESTROGEN والذى يعمل

بتناسق مع هرمون FSH على نمو البويضة اضافى الى اشعار الرحم بضرورة نمو بطانته وتهيئتة

لاستقبال البويضة الملقحة

العقم وشاكله 65511709.th

البويضة الناضجة كما تبدو بالتصوير بالموجات فوق الصوتية

العقم وشاكله 83336646.th

التغيرات التى تطرأ على الغشاء المبطن للرحم

( يلاحظ زياده سمك الغشاء وزيادهعدد الأوعيه الدمويه )

كذلك يزيد هرمون الاستروجين من افرازات عنق الرحم ويقلل من لزوجتها وتستمر هذه البويضة بالنمو

بمعدل 1 – 2 مم يوميا حتى يصل حجمها الى 18 – 24 مم وبذلك قد تكون قد بلغت مرحلة النضج –

عندئذ تقوم الغدة النخامية بافراز كميات كبيرة من هرمون LH وبشكل مفاجىء مما يؤدى الى الاباضة اى

خروج البويضة من المبيض لتقوم قناة فالوب بتلقفها فى اتجاه الرحم – وبعد خروج البويضة من حويصلة

جراف فى المبيض تمتلىء هذه الحويصلة بكمية كبيرة من الدم مما يعطيها اللون الاحمر والذى يتحول

تدريجيا الى اللون الاصفر ( يطلق عليه الجسم الاصفر ) والذى يبدا بافراز كميات متزايدة من هرمون

البروجستيرون

العقم وشاكله 46725047.th

مراحل نمو البويضه وحتى تكوين الجسم الأصفر

العقم وشاكله 51116695.th

لحظة انطلاق ابويضة من المبيض

بمجرد خروج البويضة من المبيض تقوم اهداب قناة فالوب بتلقفها لتبدا رحلتها فى اتجاه الرحم على امل ان

يتم تخصيبها بواسطة حيوان منوى

العقم وشاكله 74765590.th

أهداب قناة فالوب تتلقف البويضة

يتراوح العمر الافتراضى للبويضة من 18 – 24 ساعة من لحظة انطلاقها بمعنى انه اذا لم تلقح هذه

البويضة خلال تلك الفترة فيكون ميرها الموت اما الحيوان المنوى فله القدرة على الحياة لمدة تتراوح من

3 – 5 ايام وبهذا تبلغ فترة الخصوبة عند المراة 5 – 6 ايام كل شهر علما بان ذروة الخصوبة تكون فى

حدود 2 – 3 ايام بما فى ذلك يوم الاباضة وفى حال حدوث معاشرة زوجية فى هذه الفترة فان الحيامن

تنتقل عن طريق عنق الرحم الى تجويف الرحم ومن ثم الى قناه فالوب لتلتقى مع البويضة المتواجدة هناك

لتتم عملية التلقيح

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 6:12 pm

التقاء البويضة والحيوانات المنوية فى قناة فالوب

وتعتبر عملية التلقيح من معجزات الخالق عز وجل حيث يتسابق ملايين الحيامن لدخول بويضة واحدة

وبمجرد تمكن احداها من الوصول الى داخل البويضة يتصلب جدار البويضة ليحول دون دخول اى

حيا من اخرى

العقم وشاكله 22587988.th

عدد من الحيوانات المنويه يحاول إختراق غلاف البويضه

العقم وشاكله 38690203.th

حيوان منوى وقد بدأ إختراق البويضه

العقم وشاكله 55362495.th

البويضه الملقحه أثناء عبورها قناه فالوب لتصل تجويف الرحم

تحتوى البويضة وكذلك الحيوان المنوى على نصف العدد من الكروموزومات ( الصبغات الوراثية ) (

23 كروموزوم ) والتى يبلغ عددها فى الخلية العادية 46 ( 23 زوج ) وبمجرد اتمام عملية الاخصاب

تندمج نواة البويضة ونواة الحيوان المنوى والذين يحتوون على الكروموزومات ليصبح العدد 46

كرموزوم وبناءا عليه يحصل الجنين على نصف الصفات الوراثية من الام ونصفها من الاب

العقم وشاكله 51695224.th

كروموزومات الخليه العاديه للإنسان ( 23 زوج أى 46 كروموزوم )

العقم وشاكله 94780441.th

إندماج الحيوان المنوى ونواه البويضه

بعدئذ تبدا البويضة الملقحة عملية الانقسام لتكون المضغة ثم العلقة قبل ان تصل الى تجويف الرحم والذى

تصله عادة خلال ثلاث ايام حيث تغرس نفسها بجدار الرحم لتبدا مرحلة تكوين الجنين

العقم وشاكله 23177913.th

الجنين أثناء إنغراسه فى جدار الرحم

الجوانب النفسية للعقم

عند تاخر الحمل تكون ردة فعل الاهل والاقارب غالبا قاسية بعض لشىء مما قد يولد احساس بالنقص لدى

بعض الاوزواج وبالتالى يؤثر على سلوكهم العام فيمي احد الزوجين او كلاهما الى الشعور بالذنب او

الخجل او الانطواء او لاكتئاب

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 6:26 pm

اسباب العقم لدى المراة

هناك اسباب متعددة وقد تكون ناتجة عن عدم القدرة على الاباضة او عدم التقاء الحيامن وسوف نتعرض

لبعض التفاصيل :

عدم القدرة على انتاج بويضة قابلة للتلقيح

يعتبر هذا السبب من اهم معوقات الحمل ويعود الى عدة عوامل

1 – اضطراب الهايبوثالامس ( ماتحت السرير البصرى )

والذى بدورة يؤدى الى اضطراب وظائف الغدد النخامية وقد ينتج هذا الاضطراب عن امراض تصيب

منطقة المخ الاوسط مثل التهاب السحايا او الاورام او كسر قاع الجمجمة نتيجة حادث وقد يعود السبب

لاضطراب الحالة النفسية للمراة او تناولها لبعض العقاتقير مثل الادوية المستخدمة فى علاج الضغط لعقار

الداكتون ALDACTONE

2 – اضطارب الغدة النخامية

قد تتكون اورام صغيرة فى الغدة النخامية او حولها وتؤدى الى خلل فى وظائف هذه الغدة وتعتمد شدة

الضرر على مكان وحجم الورم وعلى كمية الهرمونات التى يفرزها ومن خصائص هذه الاورام افراز

هرمون البرولاكتين ( هرمون الحليب ) بكميات كبيرة ويرتفع هذا الهرمون فى اكثر من 75 % من

الحالات كما يصاحب ذلك اقطاع الطمث او زيادة ملحوظة فى الوزن

وقد يؤدى استخدام بعض الادوية مثل عقار بلازيل PLASIL او بريمبيران PRIMPERON الى رفع مستوى

هذا الهرمون

وقد يصاب الفص الامامى للغدة الدرقية بالضمور والموت بسبب انقباض حاد فى الاوعية الدموية المغذية

لها والذى ينتج عن نزيف دموى شديد خاصة ذلك الذى يحدث بعد الولادة وتسمى هذه الحالة متلازمة

شيهان وتؤدى الى انخفاض شديد فى افراز هرمون FSH & LH & TSH & ACTH والاستروجين

والكورتيزون

3 – خلل وظائف المبيضين

كما سلف الذكر ان خلايا الانسان الادى تحتوى عى 23 زوجا من الكروموزومات ( 46 كروموزوم ) الا

انه قد يحدث خلل ما قد يصيب هذا العدد مثل نقص او زيادة فى عدد احد الكروموزومات الستة واربعون

او فقدان جزء من احد الكروموزومات وغالبا ما قد يصيب هذا الخلل كروموزوم X او Y فنجد مثلا

كروموزوم X فقط او اثنين من كروموزوم X اضافة الى كروموزوم Y وما شبه ذلك وكما هو متوقع فان

هذا الخلل يؤدى الى اضطراب شديد فى وظائف المبيضيين مع ما يرافق ذلك من انخفاض شديد فى انتاج

هرمون الاستروجين والبروجستيرون ويؤدى الى العقم

وعلى العكس فقد تتكون اورام او اكياس على احد او كلا المبيضين وتقوم هذه بافراز كميات كبيرة

ومتواصلة من الاستروجين والبروجستيرون او هرمونات الذكورة خاصة نستوستيرون مما يعيق عمل

المبيضين ايضا

تكيس المبيضين

يلتبس الامر فى كثير من السيدات فى التفرقة بين تكيس المبيض ووجود اكياس عليها والتى قد تكون حميدة

او خبيثة فتكيس المبايض يعنى وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم ( لايتعدى حجم الواحدة منها 10

مم ) منتشرة داخل المبيضين وخاصة تحت الغلاف الخارجى وهذه الظاهرة مرتبطة باضطراب

الهرمونات التى يفرزها المبيض والباتالى تعيق الاباضة وعادة يصاحب هذه الحالة ارتفاع فى ضغط الدم

وزيادة فى الوزن وغزارة فى شعر بعض مناطق الجسم خاصة الذقن

اما الاكياس قهى كبيرة الحجم نسبيا وقد تصل الى حجم كبير جدا قد يملا تجويف البطن باكملة وهى عادة

واحدة الا ان عددها قد يصل الى اثنين او ثلاثة وقد تظهر بعض النتوؤات على سطحها الداخلى مما قد

يثيير الشك فى كونها خبيثة

العقم وشاكله 72685506.th

تكيس المبايض كما يظهره التصوير بالموجات فوق الصوتيه

العقم وشاكله 15911371.th

كيس داخل أحد المبيضين وتلاحظ النتوءات على سطحه الداخلى

التصاقات فى منطقة الحوض

وهى قد تحول دون وصول البويضة الى قناة فالوب وغالبا ماتنتج هذه الالتصاقات عن الالتهابات فى

منطقة الحوض او بعد اجراء عمليات جراحية وتمنع هذه الالتصاقات حركة الانابيب وقت الاباضة وقد

تمثل عائق يفصل فوهة الانبوب عن المبيض

العقم وشاكله 74755538.th

إلتصاقات فى منطقه الحوض كما تبدو من خلال منظار البطن

انسداد قناة فالوب

قد يكون الانسداد جزئى او كلى وغالبا ما قد ينتج عن التهاب قنوات فالوب بسبب عمليات الاجهاض او

الولادة او الامراض الجنسية مثل السيلان او الكلاميديا او السل وفى بعض الحالات النادرة قد يؤدى عم

اكتمال نمو الانابيب الى انسدادها

امراض الرحم

قد يحدث خلل ما اثناء تكوين رحم الجنين مما يؤدى الى عدم تكوينة او خمولة ومن البديهى فى مثل هذه

الحالة عدم نزول الدورة الشهرية عند سن البلوغ وعدم تمكن الحيوانات المنوية من الوصول الى البويضة

وقد يكون تكوين الرحم سليم الا انه لا يتقبل الحيوانات المنوية او البويضة المخصبة بسبب بعض

الامراض مثل اصابة الغشاء المبطن للرحم بالدر ناو ايه الهابات اخرى او وجود التصاقات داخل تجويف

الرحم وقد لا يستجيب الغشاء المبطن للرحم لتحفيز الهرمونات المعنية بتجهيزه لاستقبال البويضة المخصبة

وبالتالى لا تستطيع هذه الالتصاق بجدار الرحم ويتم اجهاضها . وقد يحتوى جدار الرحم على نوع من

الاورام الحميدة تسمى اورام ليفية ونادرا ما يسبب هذا النوع من عدم الحمل الا انها احيانا قد تتواجد فى

منطقة دخول قناة فالوب الى تجويف الرحم والبالتالى تسبب العقم

العقم وشاكله 22359709.th

ورم ليفى فى الجدار الخلفى للرحم

( كما يبدو بالتاصوير بالموجات فوق الصوتيه )

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 7:52 pm

عداء عنق الرحم للحيوانات المنوية
تؤدى التهابات عنق الرحم الى تغيير طبيعة افرازاته والتى تؤدى الى تغيير درجة حموضة هذه الافرازات
ودرجة لزوجتها وقد تحتوى افرازات عنق الرحم على اجسام مضادة للحيامن وهذه التغييرات تؤدى الى
عدم تمكين الحيامن من اختراق هذه الافرازات وبالتالى الوصول الى تجويف الرحم

عداء المهبل للحيوانات المنوية
قد لا تستطيع الحيا من من الوصول الى الرحم بسبب وجود حواجز او اورام فى المهبل وكذلك تؤدى
الالتهابات المهبلية الى تغيير درجة حموضة افرازات المهبل مما يؤثر سلبا على الحيامن ويعيق حركتها

عداء الجسم للحيوانات المنوية
قد يحتوى دم بعض النساء على اجسام مضادة للحيامن مما يعيق حركتها وقدرتها على الاخصاب

اسباب تتعلق بالمعاشرة الزوجية
لزيادة فرص الحمل يجب ان تتم المعاشرة الزوجية كل 48 ساعة على الاقل اثناء فترة الخصوبة وعلى
عكس ما يعتقد الكثير فان كثرة الجماع عادة لا تقلل من القدرة على الاخصاب وقد تعانى بعض النساء من
تشنجات فى عضلات المهبل والحوض مما يجعل الجماع مستحيل وقد يلجا البعض الى استعمال المراهم
لتسهيل عملية الايلاج بسبب جفاف المهبل دون وعى منهم بان لهذه المرهم اثر مانع للحمل

عوامل اخرى
يعتقد البعض بان حدوث الذروة الجنسية عند المراة ضرورة لحدوث الحمل الا ان ها السبب ليس صحيحا
بدليل حدوث الحمل بعد حالات الاغتصاب رغم ذلك فمن المعتقد بان حدوث الذروة قد يزيد من فرص
حدوث الحمل نتيجة زيادة حركة الانابيب وافرازات عنق الرحم
تلاحظ بعض النساء تدفق بعض السائل المنوى من المهبل بعد الجماع ويعتقدن ان هذه الظاهرة قد تعيق
الحمل وهذا الاعتقاد خاطىء لان كمية السائل المتبقية داخل المهبل تكفى للاخصاب خاصة ان الحيوانات
المنوية تمثل 10 % فقط من الحجم الكلى للسائل المنوى
من المعتقد ان القلق النفسى قد يؤخر الانجاب ويستشهد على ذلك بحدوث حمل تلقائى بعد تبنى الزوجان
لاحد الاطفال الا ان هذه النظرية لا تزال موضع جدل ولم تثبت الاحصائيات صحتها
قد تلعب العوامل الوراثية العائلية دورا حيث تزيد الخصوبة عند بعض العائلات وتقل عند بعضها وقد يعود
السبب الى زيادة الوزن لدى بعض العائلات مع ما يحمله هذا من تاثير على وظائف الغدد المختلفة

عوامل مشتركة
قد لا ينحصر سبب عدم الحمل فى احد الزوجين بل كلاهما معا بحيث يعانى كل من الزوج والزوجة من
بعض المسببات مما يستدعى علاجهما فى الوقت ذاته

العقم دون سبب ظاهر
لدينا نسبة 15 % من حالات العقم لا نجد لها سبب معين حيث تكون نتائج فحوصات الزوج والزوجة
سليمة ورغم ذلك لا يحدث حمل وللاسف فان علاج مثل هذه الحالات عادة ما يطول وغالبا ما ينتهى
الامر بالجوء الى عملية اطفال الانابيب

التشخيص
الوصول إلى تشخيص دقيق يتطلب إلى استعداد تام من كلا الزوجين للمشاركة في إجراء الفحوص
الضرورية ورغم أن السبب قد يكون الزوج إلا انه في كثير من الأحيان يلقى باللوم على الزوجة على إنها
السبب في عدم الحمل وينظر الرجل إلى طلب الطبيب إجراء فحوصات له على انه شك مبطن برجولته
أو فحولته رغم إن الفحولة لا شان لها بالقدرة على الإنجاب وكم من الرجال يمارسون حياتهم الزوجية
على أكمل وجه رغم عدم احتواء السائل المنوي على اى حيامن
ومن المفاهيم الخاطئة أيضا توقع الزوجين حدوث الحمل بعد أول زيارة للطبيب ورغم إن الطبيب يتمنى
ذلك أيضا . إلا إن الواقع مغاير لذلك فغالبا ما يحتاج الطبيب إلى فترة تتراوح ما بين شهر وشهرين لإتمام
الفحوصات الضرورية قبل البدء بالعلاج بعد تشخيص السبب ووصف العلاج المناسب حيث نتوقع حدوث
حمل خلال ستة إلى تسعة أشهر
من هذا المنطلق يقوم الطبيب في الزيارة الأولى بوضع خطة زمنية لإجراء التحاليل وإعطاء العلاج
ونظرا لتعدد الفحوصات اللازمة للمرأة فعادة ما قد تكون البداية بتقييم إمكانية الزوج على الإنجاب بإجراء
فحص للسائل المنوي

وفى موضوعنا هذا نتطرق للاتي :
تقييم العوامل الخاصة بالمرأة
من الأهمية بمكان الوقوف على تفاصيل التاريخ المرضى للزوجة والتي يجب أن تشتمل على
- السن عند البلوغ حيث إن البلوغ المبكر قد ينتج عن ورم في احد الغدد وكذلك البلوغ المتأخر قد ينتج عن
ضعف في احد هذه الغدد و كلاهما مرتبط باضطراب الهرمونات الأنثوية
- الفترة ما بين الدورة الشهرية والتي تليها وهل هي منتظمة أم لا - وهل يصاحبها الم - وتوقيت هذا الألم
بالنسبة لبدايتها مع الأخذ في الاعتبار عدد أيام الدورة وكمية الدم أثنائها وهذه العوامل تعطينا فكرة مبدئية
عن نشاط المبايض
- هل سبق حدوث حمل وما أسفر عنه هذا الحمل حيث يؤدى حدوث التهابات رحمية بعد عمليات
الإجهاض أو الولادة إلى تكوين التصاقات في الرحم والحوض

تفاصيل المعاشرة الزوجية
- هل سبق ملاحظة أو علاج أية أمراض أو أشياء أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية أو إفرازات ثديية أو
زيادة ملحوظة في الوزن أو الشعر مما قد يثير الشك بوجود اضطرابات هرمونية
- هل سبق تركيب لولب أو كانت هناك شكوى من التهابات في الحوض أو الزائدة الدودية أو الم أثناء
الجماع مما قد ينبه إلى وجود التهابات أو التصاقات في منطقة الحوض
- هل سبق إجراء اى عمليات جراحية مثل استئصال اى أورام من المبيض أو الرحم أو علاج دوائي أو
جراحي لما يسمى هجرة بطانة الرحم . وينتج مرض ما يسمى هجرة بطانة الرحم عن انتقال بعض الغدد
من الغشاء المبطن للرحم إلى تجويف الحوض ( أو اى عضو آخر في الجسم ) وتبدأ هذه الغدد بالتكاثر
والنمو في موطنها الجديد ومع تقدم الوقت تبدأ بتكوين أكياس نتيجة حدوث ما يشبه الحيض إلى داخل هذه
الأكياس ( والتي يطلق عليها عندئذ أكياس الشيكولاته بسبب لون الدم الداكن الذي تحتويه ) وعادة ما يؤدى
هذا المرض إلى تكوين التصاقات شديدة في مكان تواجده – إضافة إلى ذلك يجب الحصول على تفاصيل
التاريخ المرضى العائلي مثل إصابة احد إفراد العائلة بمرض السكر أو الضغط وهل سبق أن عانت إحدى
الأخوات أو الأم من أمراض نسائية
بعد ذلك يتم إجراء كشف سريري دقيق على أن يشمل قياس الطول والوزن وفحص القلب والبطن والثديين
والجهاز التناسلي ثم يتم إجراء التحاليل الأساسية والتي يجب أن تشمل فصيلة الدم وصورة الدم ووظائف
الكلى والكبد ومستوى السكر في الدم وكذلك تحليل للبول
وفى أثناء الدورة الشهرية التالية يتم عمل تحليل شامل للهرمونات مع التأكيد على وجوب تقييم هذه
الهرمونات أثناء فترة الطمث حيث إن مستواها يتذبذب تبعا لأيام الدورة ومن أهم الهرمونات ومعدلها
الطبيعي في الدم
- FSH يتراوح المستوى الطبيعي ما بين 4 إلى 13 ملى وحدة عالمية في المليمتر أثناء العشرة أيام الأولى
من بداية الطمث ليرتفع أثناء فترة الاباضة إلى 22 ويبدأ في الانخفاض بعد ذلك ليعود إلى مادون 13 في
النصف الثاني من الدورة
- LH يتراوح المستوى الطبيعي ما بين 1 إلى 15 ملى وحدة عالمية في المليمتر في الأيام العشرة الأولى
من الدورة ويسبق عملية الاباضة بستة وثلاثين ساعة ارتفاع حاد في مستوى الهرمون والذي قد يصل إلى
105 ملى وحدة وهذه الطفرة هي في الواقع المسئولة عن الاباضة وبدونها تبقى البويضة حبيسة المبيض
لتموت ويتم امتصاصها
- برولاكتين PROLACTIN أو هرمون الحليب كما يسميه البعض ويتراوح المستوى الطبيعي ما بين 1.3
إلى 24 ثانوجرام في المليمتر
- TSH ومعدله الطبيعي ما بين 49 إلى 4.67 مايكرو وحدة عالمية في المليمتر
- بروجستيرون PROGESTERONE ويتم تحديد مستوى الهرمون في اليوم الحادي والعشرون من بداية
الطمث حيث أن الاباضة تؤدى إلى ارتفاع مستواه وبالتالي فإذا زاد المستوى عن 5 ثانوجرام فذلك يعنى
بان الاباضة قد تمت في موعدها
وقد يتطلب الأمر إضافة بعض التحاليل الأخرى مثل تحليل مستوى الأنسولين والكورتيزون في الدم على

سبيل المثال

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 8:04 pm

الخطوة الثانية

هي عمل أشعة على منطقة الحوض لإظهار تجويف الرحم وقنوات فالوب والحوض ويتم ذلك عن طريق حقن صبغة إلى تجويف الرحم بواسطة قسطرة خاصة بعد الحقن تنتشر هذه الصبغة في تجويف الرحم وقنوات فالوب لتصل إلى تجويف الحوض ويتم اخذ عدة صور إشعاعية أثناء مراحل حقن الصبغة المختلفة

ويتم إجراء هذا الفحص في قسم الأشعة ويستغرق حوالي 15 دقيقة ولا يحتاج إلى تحضير معين من قبل المريضة وقد تشعر المريضة ببعض الألم في منطقة الحوض والذي عادة ما يزول خلال ساعات قليلة – وتساعد هذه الأشعة في تقييم حالة الرحم من الداخل والتأكد من عدم وجود اى التصاقات أو تشوهات أو أورام إضافة إلى كشف اى انسداد أو التصاقات في قنوات فالوب وقد توجد لها فائدة علاجية بمعنى إن حقن الصبغة في حد ذاته قد يزيل بعض الإفرازات المخاطية والتي قد تسد الأنابيب وقد تزيل بعض الالتصاقات الخفيفة إن وجدت – ويجب التنبيه بعدم إجراء هذا الفحص أثناء وجود اى نوع من الالتهابات في منطقة الحوض ا وفى حال وجود حساسية لمادة اليود والتي تحتويها الصبغة مع التشديد على إجراء هذا الفحص بعد انتهاء الطمث بأيام قليلة
العقم وشاكله 56674734.th

صوره إشعاعيه بالصبغه تبين الرحم وقنوات فالوب

اختبار ما بعد المعاشرة

كما أسلفت الذكر يتم إفراز هرمون الاستروجين من المبيضين بكميات متزايدة في النصف الأول من الدورة الشهرية وبتأثير هذا الهرمون تقوم الغدد المتواجدة في عنق الرحم بإفراز كميات من سائل لزج شفاف يتوجب على الحيامن اختراقه أثناء مرورهم على قناة عنق الرحم للوصول إلى داخل الرحم

ويعتمد هذا الاختبار على اخذ عينة من إفرازات عنق الرحم بعد حدوث الجماع بساعتين بواسطة ( سرنجة ) وفرد هذه الإفرازات على شريحة زجاجية وفحصها تحت المجهر ويجب التنبيه على المريضة بالبقاء في السرير مستلقية على ظهرها لمدة نصف ساعة وعدم استخدام الدش المهبلي أو اى مطهرات داخل المهبل بعد الجماع والاكتفاء بالنظافة الخارجية فقط

وتعتبر النتيجة مرضية إذا ما زاد عدد الحيامن النشطة عن 12 حيوان منوي في الحقل المجهرى الواحد بعد الاباضة تتغير هذه الإفرازات مرة أخرى بتأثير هرمون البرجستيرون فتتحول إلى ما يشبه كتلة من الإفرازات ذات لزوجة عالية جدا بحيث يصعب على الحيامن اختراقها

إضافة إلى ما سبق توجد هناك وسائل تشخيصية أخرى عديدة تتطلب تدخل جراحي اذكر منها :

1 – اخذ عينة من الغشاء المبطن للرحم في اليوم الحادي والعشرون من الدورة وفحصها مجهريا للتأكد من حدوث اباضة إضافة إلى إمكانية تشخيص اى أمراض داخل تجويف الرحم إن وجدت . ويتم اخذ العينة إما في عيادة الطبيب بواسطة إدخال قسطرة معينة صغيرة إلى تجويف الرحم ( عن طريق عنق الرحم ) وكحت جزء من الغشاء المبطن له وإما عن طريق إجراء عملية توسيع لعنق الرحم وكحت تجويف الرحم - والطريقة الأخيرة تستلزم دخول المريضة إلى المستشفى لمدة يوم واحد وتتم تحت مخدر عام ويتوجب على المريضة الامتناع عن تناول الطعام والشراب بأنواعه لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل الحضور إلى المستشفى وكما هو الحال في جميع العمليات الخاصة بالنساء والولادة ويجب على المريضة الاستحمام وإزالة شعر العانة في المنزل قبل التوجه إلى المستشفى

2 – منظار البطن ومنظار الرحم

يعتبر المنظار من أهم الانجازات الطبية الحديثة فإضافة إلى كونه أداة تشخيص مهمة في مجال العقم فبالإمكان بواسطته إجراء معظم عمليات إمراض النساء وقد غدت جراحة المناظير من أهم فروع الطب ( يتكون منظار البطن من أنبوب قطره 10مم يحتوى على عدد من العدسات إضافة إلى مصدر ضوء بارد وجهاز لضخ الغاز – عادة ثاني أكسيد الكربون – وكاميرا خاصة ) تحتاج عملية المنظار إلى تحضير من نوع خاص وذلك بتناول المريضة حبوب مسهلة في الليلة السابقة للعملية يضاف إليها حقنة شرجية في صباح يوم العملية وذلك لإفراغ الأمعاء من محتوياتها حتى لا تعيق الرؤية إضافة إلى ذلك يتوجب على المريضة تنظيف منطقة الصرة جيدا وإزالة الشعر في منطقة العانة والبطن والامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بثمانية ساعات على الأقل .

ويتم إجراء عملية المنظار تحت مخدر عام وذلك بإدخال إبرة خاصة إلى تجويف البطن في منطقة الصرة لضخ كمية من الغاز إلى داخل تجويف البطن ( 3 – 5 لتر ) مما يخلق فراغ مملوء بالغاز ليسهل رؤية الأعضاء المختلفة بعدئذ يتم إدخال مسبار خاص إلى تجويف البطن مخترقا جدار البطن ونقوم بإدخال المنظار عن طريقه ثم يثبت مصدر الإضاءة ومصدر الغاز والكاميرا إلى المنظار وبذلك نستطيع معاينة تجويف البطن والحوض والأعضاء التي بداخلها بكل وضوح

العقم وشاكله 76490585.th

منظار البطن

وقد مكننا استخدام المنظار من تشخيص أمراض لم نكن نستطيع تشخيصها بدقة في السابق كوجود التصاقات في منطقة الحوض وحول فوهة قنوات فالوب والتي قد تعيق دخول البويضة إليها وكذلك تشخيص مرض ما يسمى بهجرة بطانة الرحم ENDOMETRIOSIS والذي بدوره يسبب في تكوين التصاقات شديدة أو تكوين أكياس في منطقة الحوض مما يعيق الحمل . وكذلك نستطيع كشف وجود اى تشوهات في الجهاز التناسلي أو وجود اى أورام سواء في الرحم أو المبيضين

العقم وشاكله 83410127.th

ومن أهم الفحوصات التي تتم باستخدام المنظار هو التأكد من أن قنوات فالوب ليست مقفلة وذلك عن طريق حقن صبغة معينة ومتابعة خروجها من فوهة القنوات مما يعنى عدم انسدادها

العقم وشاكله 97501435.th

أما منظار الرحم يشبه إلى حد كبير منظار البطن فيما يخص المكونات إلا انه اصغر في الحجم ويتم إدخاله عن طريق المهبل وعنق الرحم إلى تجويف الرحم وبواسطته نستطيع معاينة تجويف الرحم بكل وضوح وتشخيص اى أمراض التصاقات من وجود حاجز داخل الرحم أو أورام ليفية أو التصاقات وبواسطة منظار الرحم أصبح بالإمكان تشخيص وعلاج هذه الأمراض بسهولة

العلاج

الهدف الرئيسي للعلاج هو علاج أو إزالة أي سبب للعقم قد يوجد لدى الزوجة ويجب أن تكون البداية بطمأنة الزوجين خاصة إذا كانا يستعجلان حدوث الحمل . بعدئذ يجب توضيح بعض الأمور للزوجين مثل عدد مرات المعاشرة وتوقيتها إضافة إلى تصحيح أيه ظواهر مرضية أخرى مثل سوء التغذية والسمنة المفرطة والتدخين وما إلى ذلك

علاج الزوجة

وينقسم إلى علاج دوائي وعلاج جراحي

العلاج الوقائي

كما ذكرت سابقا فان عدم الاباضة يشكل السبب الرئيسي لعدم الحمل وعادة وباستخدام العقار المناسب فان نسبة نجاح عملية تحريض الاباضة قد تصل إلى 90% ولتحريض المبيضين على تكوين بويضة أو بويضات ناضجة نبدأ العلاج بحبوب منشطة للمبيضين مثل عقار كلوميد CLOMID والذي عادة ما يؤخذ ابتداء من ثاني يوم من بداية نزول الطمث ولمدة خمس أيام على أن نبدأ بجرعة منخفضة ( 50مج يوميا ) وتتم زيادة الجرعة بمعدل50 مج كل شهر بحد أقصى 200مج يوميا وذلك حسب استجابة المبيضين وقد نحتاج إلى إعطاء أدوية مساندة للكلوميد مثل الاستروجين أو الكرتيزون أو اتش سى جى

وتتم متابعة نمو البويضات ومن ثم تحديد موعد الاباضة بواسطة التصوير بالموجات الفوق صوتية وبالتالي تنظيم المعاشرة الزوجية . وبالإمكان إفراز اباضة بنسبة 70% باستخدام الكلوميد وفى 50% من الحالات توجد أكثر من بويضة مع الأخذ بالاعتبار بان نسبة الحمل بتوائم تصل إلى 8 % يجب ألا تزيد فترة العلاج بعقار كلوميد عن ستة أشهر وفى حال عدم حدوث حمل يجب اللجوء إلى أدوية أخرى سنتطرق إليها لاحقا وقد يصاحب استعمال الكلوميد بعض الأعراض الجانبية والتي عادة ما تكون خفيفة مثل الإحساس بنوبات وهج واضطراب في النظر وقد تشعر المريضة ببعض الاكتئاب مع التأكيد بان هذه الأعراض تختفي كليا بمجرد إيقاف العلاج

أحيانا تكون استجابة المبيضين للكلوميد دون المستوى المطلوب وقد يجد قصور في وظائف الغدة النخامية مما يضطرنا إلى وصف هرمونات منشطة للاباضة عن طريق الحقن وتكون الحقن تحتوى على هرمون FSH وهرمون LH بنسب متساوية تقريبا ( 75 مم وحدة ) وهى المعروفة باسم هوميجون humegon او بيرجونال pergonal أو ميترودين metrodin وقد تم أخيرا تصنيع أنواع من الحقن تحتوى على هرمون واحد فقط ( إما FSH أو LH ) ولكن يعيبها ثمنها الباهظ منها على سبيل المثال حقن بيوريجون PUREGON أو جونا ل أف GONAL F تختلف جرعة واحدة استخدام هذه الحقن باختلاف الحالة فقد تحتاج مريضة إلى 10 حقن فقط في حين تحتاج أخرى إلى مايزيد عن 40 حقنة ويعتمد ذلك أولا على سن المرأة ووزنها وحالة المبيضين وعوامل أخرى . وعادة ما تبدأ بإعطاء حقنة أو حقنتين يوميا ابتداء من اليوم الثالث للدورة وفى اليوم التاسع أو العاشر يتم عمل تحليل لهرمون الاستروجين وكذلك تصوير بالموجات فوق الصوتية ويتم ضبط جرعة العلاج بناءا على عدد وحجم البويضات
.

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 8:07 pm

وعند بلوغ البويضات الحجم المطلوب ( عادة من 18 إلى 24 مم ) يتم إعطاء حقنة HCG وهى ما يسميها العض الإبرة التفجيرية وعادة ما تحدث الاباضة بعد 36 ساعة من إعطاء هذه الحقنة وتصل نسبة إحراز تبويض باستخدام هذه الطريقة إلى ما يقارب 20% ونظرا لنضج أكثر من بويضة فان نسبة الحمل بتوائم تصل إلى 20%
ويجب التنبيه وبشدة بوجوب المتابعة الدقيقة جدا أثناء استعمال الحقن المنشطة للاباضة حيث إن الجرعة الزائدة منها قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة أخطرها ما يعرف بمتلازمة التحريض المفرط والتي تستدعى إدخال المريضة إلى المستشفى وفى بعض الحالات النادرة قد تشكل خطر على الحياة
ومن أهم أعراض هذه المضاعفات حدوث غثيان وقيء مع ألم في منطقة الحوض وضيق في التنفس يصاحبه زيادة ملحوظة في محيط البطن لذا يجب على المريضة عند ملاحظة أي من هذه الأعراض مراجعة طبيبها في الحال
أحيانا قد يكون فشل الغدة النخامية والمبيضين ناتج عن قصور في وظيفة الهايوثلاموس ( ما تحت السرير البصري ) وهنا يجب إعطاء أدوية محددة تعرف اختصار باسم GNRH والتي تقوم بتنشيط الغدة النخامية وبالتالي المبيضين مما يؤدى إلى انتظام الدورة الشهرية واسترجاع الخصوبة الطبيعية .
كما سبق الذكر قد يؤدى ارتفاع مستوى هرمون برولاكتين ( هرمون الحليب ) إلى اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها مع ما يصحب ذلك من اضطراب في وظائف المبيضين وبالتالي عدم القدرة على الاباضة ولعلاج هذه الحالة يجب تناول عقار بارلوديل او دويرجين لفترة لا تقل عن شهرين يعاد تقييم الحالة بعدها . ويجب التنبيه بضرورة اخذ هذه العقاقير إما في منتصف الوجبات أو بعدها مباشرة لان تناولها على معدة خاوية سيسبب أكيد غثيان وهبوط عام شديدين مما يدفع المريضة في اغلب الأحيان إلى التوقف عن عدم تناول الدواء واحتواء المعدة على الطعام يخفف من هذه الأعراض الجانبية بشكل كبير لكنه قد لا يزيلها بالكامل ومما يساعد أيضا على تخفيف هذه الأعراض البدء بجرعة صغيرة ثم زيادتها تدريجيا حتى الوصول إلى الجرعة المطلوبة لتلافى هذه الأعراض ويجب التوقف عن تناول هذا العلاج بمجرد حدوث حمل رغم عدم وجود دليل بان لهذه العقاقير تأثير ضار بالجنين

ولقد تطرقنا سابقا إلى تكوين الجسم الأصفر ويعتبر تكون جسم اصفر سليم بعد الاباضة أمر ضروري لحدوث واستمرار الحمل حيث يقوم هذا الجسم بإفراز هرمون البروجسترون والذي يهىء الغشاء المبطن للرحم لاستقبال البويضة المخصبة ثم تثبت الحمل بعدئذ وفى حال وجود قصور في وظائف هذا الجسم يجب إعطاء هرمون البروجستيرون إما عن طريق الفم أو المهبل أو الحقن للمساعدة في تثبيت الحمل

هجرة بطانة الرحم ( اندومتيريوسيس

الهدف الاساسى من العلاج الدوائي لهذا المرض هو إيقاف المبيضين عن العمل وبالتالي التسبب في ضمور واختفاء أماكن تواجد المرض سواء في الحوض أو مناطق أخرى وتعتمد طرق العلاج الأحدث على منع الغدة النخامية في إفراز الهرمونات المنشطة للمبايض ( FSH – LH ) وذك عن طريق إعطاء مشابهات للهرمونات النشطة للغدة النخامية GNRH AGONISTS والتي تؤدى تقريبا إلى توقف الغدة عن إفرازات الهرمونات المذكورة . وهذا بدوره يسبب توقف المبيضين عن إفراز هرمونات الاستتروجين والبروجستيرون واللذان يعتبران ضرورة لتكوين ونمو المرض مما يؤدى إلى ضمور واحتمال اختفاء بؤر المرض هذه

ومن العقاقير المستعملة في مثل هذه الحالات عقار زولاديكس ZOLADEX والذي يعطى بواسطة الحقن تحت الجلد في جدار البطن مرة كل شهر وينصح بان تكون الجرعة الأولى إثناء الدورة الشهرية لتجنب إمكانية وجود حمل

واذكر أيضا عقار ديكابيبتيل DECAPEPTYL والذي يعطى عن طريق الحقن بالعضل مرة كل شهر أيضا ويجب أن يستمر العلاج لفترة ثلاث إلى ستة أشهر متواصلة

ومن الآثار الجانبية لهذه العقاقير الإحساس بتوهج خاصة في الوجه مع ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة وعرق وقد يؤدى استعمال العلاج لفترة طويلة إلى هشاشة العظام . وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد التوقف عن استخدام الدواء

- تلعب إفرازات عنق الرحم دورا هاما في تمكين الحيوانات المنوية من الوصول إلى الرحم . وقد تتأثر هذه بعدة عوامل مثل الالتهابات وقد تحتوى على أجسام مضادة للحيوانات المنوية أو قد تكون كميتها قليلة جدا وعادة ما تعالج قلة أو غياب هذه الإفرازات بإعطاء الاستروجين أو عن طريق التلقيح الصناعي أما في حال وجود التهابات فيجب اخذ عينة من الإفرازات وتحليلها مخبريا وزرعها لوصف المضاد الحيوي المناسب

العلاج الجراحي

يعتبر جراحة المناظير من أهم سبل علاج العقم

- التصاقات منطقة الحوض وانسداد قنوات فالوب

رغم إن وسيلة العلاج تعتمد على مكان الانسداد وكمية ونوع الالتصاقات إلا انه في معظم الحالات بالإمكان فتح وتسليك الأنابيب وإزالة الالتصاقات بواسطة المنظار وفى حال نجاح هذه العملية بمعنى بقاء الأنابيب مفتوحة مع حدوث حمل فإنها تعتبر من أهم العمليات لان تأثيرها دائم ولا حاجة لتكرارها – لكن للأسف فان احتمال عودة الالتصاقات والانسداد مرة أخرى قائم والذي قد يستدعى إعادة إجراء العملية بعد حوالي سنة وفى حال عودة الالتصاقات بعد العملية الثانية يجب اللجوء إلى طرق أخرى نذكرها لاحقا

- هجرة بطانة الرحم ( اندوميتريوسيس

الوسيلة الأمثل لعلاج مثل هذه الحالات هي الجمع بين العلاج الدوائي والجراحي حيث يبدأ العلاج الدوائي مما يؤدى إلى ضمور أي أكياس أو تجمعات دموية موجودة ليتم استئصال ما تبقى منها جراحيا وعادة ما يستمر العلاج الدوائي لمدة ثلاث أشهر أخرى بعد الجراحة للتأكد من حدوث شفاء تام – وتجرى الجراحة باستخدام المنظار حيث يتم استئصال مواطن المرض بواسطة الكي بالكهرباء أو بأشعة الليزر وتنصح السيدات بمحاولة الحمل بأسرع وقت بعد الجراحة لان الحمل يعتبر وسيلة فاعلة من وسائل الحماية من عودة المرض

وقد نضطر إلى إجراء جراحات إذا ما تبين إن مرض الرحم هو سبب عدم الحمل ويعتمد نوع الجراحة على طبيعة المرض فإذا كان هناك حاجز رحمي أو التصاقات في تجويف الرحم فبالإمكان استئصالها إما جراحيا أو بواسطة المنظار

- تكيس المبايض

عند فشل العلاج الدوائي في تنشيط المبايض نلجأ إلى إجراء عملية كي للمبيضين باستخدام المنظار وقد أثبتت هذه العملية فعاليتها إلا إنها قد تؤدى في بعض الحالات إلى تكوين التصاقات في منطقة الحوض

إذا لم يحدث حمل رغم تطبيق طرق العلاج السابقة ولمدة ستة أشهر على الأقل نلجأ إلى عملية التلقيح الصناعي لمدة ثلاث أشهر وإذا لم تنجح فلابد من اللجوء إلى عملية طفل الأنابيب

- التلقيح الصناعي

تستلزم وسيلة العلاج هذه سلامة قنوات فالوب ويتم تنشيط المبيضين بالطرق التقليدية رغم انه يفضل استخدام الحقن في محاولة للحصول على أكثر من بويضة وتتم متابعة نمو البويضات بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية وعند بلوغها مرحلة النضج ( ما بين 18 – 20 مم ) نقوم بإعطاء ما يسمى بالإبرة التفجيرية PREGNYL

في اليوم التالي يطلب من الزوج إعطاء عينة من السائل المنوي ( عادة عن طريق الاستمناء ) ويفضل أن يتم ذلك في المختبر لتجنب تأخر وصول العينة وتعرضها لدرجات حرارة مرتفعة بسبب الجو الحار مما قد يؤثر سلبا على عدد وحركة الحيامن

بعدئذ يتم تحضير وتنشيط الحيوانات المنوية في المختبر الخاص بذلك باستعمال وسائل مخبريه معقدة بحيث يتم فصل الحيوانات المنوية السليمة والنشطة ويضاف إليها محاليل خاصة للحفاظ على حيويتها ونشاطها ثم يقوم الطبيب المعالج بحقن هذه الحيوانات إلى داخل الرحم مستخدما أنبوب خاص لهذا الغرض وخلال عملية الحقن تبقى المريضة مستلقية على ظهرها مع خفض مستوى الرأس قليلا لمدة نصف ساعة تغادر بعدها إلى منزلها وبإمكانها ممارسة نشاطها العادي بعد ساعتين من وصولها المنزل وينصح بان تكرر هذه العملية على مدى يومين متتالين لزيادة فرص نجاحها وتبلغ نسبة نجاح هذه العملية 35% تقريبا ( بمعنى حدوث حمل )

- أطفال الأنابيب

تعتمد طريقة العلاج هذه على تحريض المبيضين باستخدام جرعات اكبر مما يستخدم عادة بغية الحصول على عدد اكبر من البويضات وعند وصول هذه البويضات الحجم المناسب يتم إعطاء الإبرة التفجيرية HSG بعد مرور حوالي 36 ساعة يتم سحب البويضات الناضجة من المبيضين ( تحت مخدر عام ) إما عن طريق منظار البطن أو بواسطة إبرة خاصة يتم إدخالها إلى منطقة الحوض عن طريق المهبل أو جدار البطن تحت مراقبة دقيقة بواسطة الموجات فوق الصوتية

وفى هذه الأثناء يقوم الزوج بإعطاء عينة من السائل المنوي ( مثلما في حال التلقيح الصناعي ) ويتم تجهيزها في المختبر الخاص بذلك للحصول على أنشط واصح الحيامن

الخطوة الثانية

هي تلقيح البويضة وتعتمد طريقة التلقيح على عدد الحيوانات المنوية وحركتها فإذا توفر عدد كاف من الحيامن النشطة نكتفي بمزجها مع البويضات في أنابيب معقمة تحتوى على محاليل خاصة وتحفظ في حضانات للحفاظ على درجة حرارتها ثابتة وبذلك تتم عملية التلقيح بصورة طبيعية تلقائية وفى حال تعذر الحصول على العديد من الحيامن نلجأ إلى الحقن المجهرى والتي تعتبر أخر ما توصل إليه الطب الحديث حيث يتم حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة باستخدام أجهزة وتقنيات دقيقة جدا

موضوع: رد: العقم وشاكله الجمعة مارس 06, 2009 8:12 pm

بعد إتمام عملية الإخصاب تبدأ البويضة بالانقسام لتكوين جنين ويختلف توقيت إرجاع الأجنة إلى داخل

الرحم باختلاف الأطباء ومراكز العلاج فالبعض يفضلون إرجاع الأجنة بعد بلوغها مرحلة 4 أو 8 خلايا

( عادة بعد 48 ساعة من التلقيح ) والبعض يفضل تأخير عملية الإرجاع حتى بلوغ الأجنة مرحلة

الحويصلة BLASTOCYST وفى الواقع فان نسبة نجاح الطريقتين متساوية

وتتم عملية الإرجاع دون الحاجة إلى مخدر عام حيث يقوم طبيب المختبر بوضع الأجنة داخل أنبوب

خاص عن طريق شفطها ويقوم الطبيب المعالج بإدخال هذه الأنبوب إلى داخل تجويف الرحم وإفراغ

محتوياته هناك وتمكث المريضة في المستشفى 4 ساعات وتعود المريضة إلى بيتها وتستطيع مزاولة

نشاطها دون تحفظ

ويتم ابتداء من يوم الإرجاع إعطاء هرمون البروجستيرون إما عن طريق الفم أو الحقن أو لبوس مهبلي

ولمدة أسبوعين في نهاية الأسبوعين يتم عمل تحليل للحمل لتقييم نجاح العملية والتأكد من حدوث حمل

وبعض الأطباء يفضلون اللجوء إلى ما يسمى عملية الجيفتGIFT والتي تعتمد على سحب البويضات من

المبيض بواسطة المنظار ونقلها مع عدد كاف من الحيامن إلى داخل قناة فالوب لتتم عملية الإخصاب

وانتقال الجنين إلى الرحم بصورة طبيعية . ومن البديهي إن هذه الطريقة تستوجب وجود أنابيب سليمة

ولقد أجاز علماء الإفتاء في العالم الاسلامى عملية أطفال الأنابيب شرط أن تؤخذ البويضات من الزوجة

والحيامن من الزوج وان يتم زرع الأجنة في رحم الأم ومن البديهي إن الدين الاسلامى الحنيف يحرم

اللجوء إلى أي من الوسائل الممنوعة مثل التبرع بالحيامن أو البويضات أو ما يسمى استئجار الرحم

bounce