عمدتنا مشرف
الابراج : الأبراج الصينية : مواضيع العضو : 988 النقاط : 59453 تقييم المشاركات : 1 تاريخ الميلاد : 19/04/1959 تاريخ التسجيل : 16/01/2009 العمر : 65 رقم العضويه : 10 الجنسيه : مصر الأوسمة : اعلام الدول :
| موضوع: فصل فى هديه صلى الله عليه وسلم فى حفظ المنطق واختيار الالفاظ السبت أبريل 11, 2009 1:22 am | |
| كان يتخير في خطابه صلي الله عليه وسلم , ويختار لأمته أحسن الألفاظ , وأجملها , وألطفها , وأبعدها من ألفاظ أهل الجفاء والغلظة , والفحش , فلم يكن فاحشا , ولا متفحشا , ولا صخابا , ولا فظا. وكان يكره أن يستعمل اللفظ الشريف المصون في حق من ليس كذلك , وأن يستعمل اللفظ المهين المكروه في حق من ليس من أهله . فمن الأول منعه أن يقال للمنافق : ( ياسيدنا ) وقال فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل ) ومنعه أن تسمي شجرة العنب كرما , ومنعه تسمية أبي جهل بأبي الحكم , وكذلك تغييره لاسم أبي الحكم من الصحابه : بأبي شريح , وقال : (إن الله هو الحكم , وإليه الحكم ). ومن ذلك نهيه للمملوك أن يقول لسيده أو لسيدته : ربي وربتي , وللسيد أن يقول لمملوكه : عبدي, ولكن يقول الماك : فتاي وفتاتي , ويقول المملوك : سيدي وسيدتي . وقال لمن ادعي أنه طبيب : ( أنت رجل رفيق , وطبيبها الذي خلقها ) . والجاهلون يسمون الكافر الذي له علم بشئ من الطبيعة : حكيما , وهو من أسفه الخلق .ومن هذا قوله للخطيب الذي قال :من يطع الله ورسوله , فقد رشد , ومن يعصهما فقد غوي : ( بئس الخطيب أنت ) . ومن ذلك قوله : ( تقولوا ماشاء الله وشاء فلان , ولكن قولوا : ماشاء الله , ثم ما شاء فلان ) . وقال له رجل : ( ما شاء الله وشئت , فقال : ( أجعلتني لله ندا ؟ قل : ما شاء الله وحده ). وفي معني هذا الشرك المنهي عنه قول من لا يتوقي الشرك : أنا بالله وبك , وأنا في حسب الله وحسبك , وما لي إلا الله وأنت , وأنا متو كل علي الله وعليك , وهذا من الله ومنك , والله لي في السماءوأنت لي في الأرض , والله وحياتك , وأمثال هذا من اللفاظ التي يجعل فسها قائلها المخلوق ندا للخالق , وهي أشد منعا وقبحا من قوله : ماشاء الله وشئت , فأما إذا قال : أنا بالله ثم بك , وماشاء اللهثم شئت , فلا بأس بذلك , كما في حديث الثلاثة : ( لابلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ) وكما في الحديث المتقدم الإذن أن يقال : ما شاء الله ثم شاء فلان .واللفظ لأهميته دليل مادي قائم علي حقيقة اللآفظ قال تعال ( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول ) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي ( والكلمة أصل العقيدة. فإن الاعتقاد هو الكلمة التي يعتقدها المرء , و أطيب الكلام والعقائد كلمة التوحيد واعتقاد أن لا إله إلا الله وأخبث الكلام والعقائد : كلمة الشرك , وهو اتخاذ إله مع الله . هذا وقد أدرجت مجموعة من الفوائد والألفاظ المنهي عنها والتي بها الالتباس في كتاب مفيد جدا لمن يرغب في معرفة المزيد في هذا الأمر اسمه ( معجم المناهي اللفظية ويليه فوائد في الألفاظ ) لبكر بن عبد الله أبو زيد وبالله التوفيق.
| |
|